واخيرا ابتسمت لهُ الحياة ---------------------
هوَ رجلٌ تهابهُ كل النساء....تخاف حتى من المرور
امام مكتبه الذي لا ينطفيء ضوءه الاحمر
قاسي...متعجرف....يعتقد لانه يملكـ السلطة
بيده انه الامر الناهي امام مكتبه يقف حارسان
يلازمانه في كل مكان حتى سيارته الحمراء
الفارهة لها سائقها وهوَ يجلسُ بالخلف
يطالع باوراقه الكثيرة التي لا تنتهي
وحين قررَ ليومٍ واحدٍ الفرار من ملاحقة الدهر
له وابتسم لسكرتيرته الحسناء ارتعبت المسكينة وولت هاربة
بسرعة الصاروخ وحطمتـــــ في طريقها المزهرية
التي كانتــــ تراث حقد خلفته خطيبته التي غدرت
به سرقت كمية طائلة من امواله وهربتـــــــــ مع اعز اصدقائه.
صمم انه يجب ان يخلف ماضيه الرهيب المعتم الكئيب
فطرد الحراس وعرف انه كان جبان يختفي وراء
ظلال لتحميه مما اعتقده البوابة التي تقودهُ للهلاكــــــ
واشترى الورود بانواعها وقدمها لكل من يعمل معه
بمكتبه واصبح يسير بالشوارع ويمد يد المساعدة
للمحتاجين ويلبي طلباتـــــــــ العمال يعطيهم
اجازاتـــــــ بعدَ ان كانَ يكتمـــــــ على انفاسهم
قررَ اخيرا انهُ يريد حريته بالوانها الرائعة المتعددة
واضحى يقود سيارته ويفتح نافذته ليدع الهواء
يلامس خصلات شعره
وعانقتهُ اجنحة السعادة وقادتهُ اليها او بالاحرى
الى بيتها..سكرتيرته الحسناء التي كانتـــــــ
ترتعب منه.. انهُ القدر...تعطلتـــــــــ سيارته هناك
..فوقفتــــ للحظاتـــــ واجمة..
ابتسم لها بتردد وقال:"الن تساعديني؟"
كلمة حوتـــــــــ جميع المعاني.
وبالفعل ساعدتهُ بجميع المقاييس
وجدد َعهده مع الشباب والحيوية
اشتركـــــــ بنادٍ للرياضة وفازَ بمسابقة الجري
ونالَ جائزته العظمى____
زوجة وحياة اخرى تظللها عصافير الحب.
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول